زائر زائر
| موضوع: كيف هو اليوم الموعود الثلاثاء مارس 04, 2008 3:25 am | |
|
| الدكتور المهندس زيد غزّاوي
فهم أحوال يوم القيامة من منظور علمي
السبب الوحيد الذي يذكره المولى في القرآن لتكذيب الناس بآياته و بهداه هو عدم رغبتهم بالتصديق بأن الله سيحيهم يوم القيامة و أنه سوف يحاسبهم على أعمالهم، كما يصف ذلك الحق في آية 25 من سورة الجاثية (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ). و من رحمة الله بالناس فإنه يفصل لهم أحوال يوم القيامة و كيفية إحياء الموتى في القرآن الكريم ليكونوا على يقين بصدق وعد الله لهم (اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ – سورة الرعد (آية 2)).
يبين هذا الموضوع آية عظيمة من آيات المولى ألا و هي بيان و تفصيل أحوال يوم القيامة من منظور علمي ليكون الناس على يقين ببعثهم و حسابهم و لتكون هذه الآية رحمة للمؤمنين و سبب في هداية الناس إلى كتاب الله عز و جل. حيث يبين لنا المولى أحوال يوم القيامة من منظور علمي في قوله في الآيات (1-5) من سورة الانفطار (إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ).
حيث يمكن تصنيف أحوال يوم القيامة كما ذكرها المولى في هذه الآيات إلى ثلاث فئات و هي: حال السماوات (إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ)،حال الأرض (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ)،و حال الناس (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ).فيبين هذا البحث تفصيل كل فئة من هذه الفئات من منظور علمي.
حال السماوات يوم القيامة:
يبين الله عز و جل حال السماوات يوم القيامة في قوله (إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ)،فقول الله بأن السماء تنفطر يدل على أن السماوات تتألف من نسيج يشقه الله يوم القيامة و يمكن معرفة ماهية هذا النسيج عن طريق التفكر في كيفية اتزان الكواكب في السماء الآن، فنجد على سبيل المثال في المجموعة الشمسية بأن الشمس تحفظ أماكن الكواكب في مجالها عن طريق مجال الجاذبية التي تولده بحيث أن قوة جذب الشمس للكوكب تساوي في المقدار و تعاكس في الاتجاه القوة الطاردة المركزية المتولدة من دوران الكوكب حول الشمس.
ويعلمنا المولى أيضا ماهية مجال الجاذبية للنجوم في الآية السابعة من سورة الذاريات (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ)،حيث يعلمنا الله بأن السماء تتألف من حبك (أي حبال منسوجة على هيئة نسيج) و بالتالي فإن مجال الجاذبية للنجوم يتألف من حبال على هيئة نسيج تقوم بالشد على الأجسام التي تقع في مجال جاذبية النجمة و يوم القيامة يطمس الله النجوم كما يصف ذلك الحق في آية 8 من سورة المرسلات (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ)و بالتالي ينتهي مجال الجاذبية المؤثر على الكواكب و ينفطر نسيج الطاقة في السماء و بالتالي تتبعثر الكواكب في السماء وتصبح مثل الحجارة المبعثرة وهذا يفسر قول الحق(وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ). |
|
|
القلم النازف شاب غزاوي مميز جدا
عدد الرسائل : 414 العمر : 35 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 27/02/2008
| موضوع: رد: كيف هو اليوم الموعود الثلاثاء مارس 04, 2008 4:53 am | |
| | |
|