أم ارضعت طفلها وهي ميتة!!

راوي القصة يقول:ان هذه الحادثة وقعت في عهد ابي وأنه قد سمعها منه مباشرة وهذه هي تفاصيلها:
كان أحد رجال قبيلة "العوازم" مسافرا قريبا من مدينة "حائل" مع زوجته التي كانت على وشك الولادة، وفي غور يقع بين التلال العالية وضعت المرأة طفلها فجأة ولكنها ماتت أثناء الوضع حاول زوجها أن يساعدها قدر المستطاع غير أنه كان وحيدا ولم يستطع أن ينقذها فوضع جثتها في كهف قريب ملأ المدخل بالحجارة كره الأب أن يبعد الطفل عن أمه فقد كان يدرك أنه سيموت لا محالة لعدم وجود الحليب فوضعه على صدر أمه ولف ذراعها من حوله ووضع ثدييها الأيسر في فمه ثم تركها وسار مبتعدا وبعد تسعة أشهر كانت جماعة من البدو من نفس القبيلة يمرون من هناك فقرروا أن ينصبوا خيامهم قريبا من المكان الذي دفنت فيه المرأة وطفلها. وبما أنهم كانوا يعرفون القصة فقد ذهبوا الى مدخل الكهف ليروا أن الحجارة لا تزال في موضعها وكم كانت دهشتهم كبيرة عندما وجدوا بعض الحجارة قد أزيلت من مكانها تركتا حفرة في الجدار وازدادت دهشتهم عندما وجدوا آثار قدمي طفل على الرمال في جميع الإتجاهات، فعتراهم الخوف وانطلقوا مبتعدين عن المكان المسكون!!!!!!!!
وبعد مدة من الزمن علم الأب بالقصة فأسرع الى المكان ووجد الحفرة في الجدار وأثار أقدام الطفل وعندما نظر داخل الكهف رأى طفلا حيا يتمتم وهو يقف بجانب جثة المرأة الميتة التي كانت أشبه بجثة محنطة وكان جسدها جافا تماما عدى عينها اليسرى والجانب الأيسر من وجهها وثدييها الأيسر الذي كان يمتلئ بالحليب ويدها واليسرى وكانت جميع هذه الأعضاء لا تختلف في شيء عن أعضاء المرأة الحية. عندها ملأ الخوف من الله قلب الرجل فأخذ يردد إسمه ويحمده ثم إنه أخد الطفل الرضيع ووضعه على ظهر ناقته وسار مبتعدا. وقبل المغادرة دفن جثة المرأة الميتة بعناية ووضعها هذه المرة في قبر من الرمال وقد كبر الطفل وأصبح محبوبا من الله والناس، وعند بلوغه مبلغ الرجال أصبح من أشهر مقاتلي القبيلة وأشجعهم وقد سمي "خلوي" وكان لا يزال إلى غاية 1935 فسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر !!!!!!!!!!!.